{وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين}
إعراب الآية :
الجار "من ذريتهما" متعلق بخبر المبتدأ "محسن"، وجملة "من ذريتهما محسن" مستأنفة، واللام في "لنفسه" للتقوية؛ لأن عامله "ظالم" اسم فاعل، وهو فرع، فَتَقَوَّى باللام، و"نفسه" مفعول به لظالم، "مبين" نعت لظالم.
المواضيع المشتركة في الآية الكريمة :
إسحاق
البَرَكة
تربية الأولاد
الذُّريَّة
الظلم: أنواعه: ظلم الإنسان لنفسه
النفس: ظلمها
الألفاظ المشتركة في الآية الكريمة :
تفسير الجلالين :
113 - (وباركنا عليه) بتكثير ذريته (وعلى إسحاق) ولده بجعلنا أكثر الأنبياء من نسله (ومن ذريتهما محسن) مؤمن (وظالم لنفسه) كافر (مبين) بين الكفر
تفسير ابن كثير :
كقوله تعالى " قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم " .
تفسير القرطبي :
أي ثنينا عليهما النعمة وقيل كثرنا ولدهما ; أي باركنا على إبراهيم وعلى أولاده , وعلى إسحاق حين أخرج أنبياء بني إسرائيل من صلبه . وقد قيل : إن الكناية في " عليه " تعود على إسماعيل وأنه هو الذبيح . قال المفضل : الصحيح الذي يدل عليه القرآن أنه إسماعيل , وذلك أنه قص قصة الذبيح , فلما قال في آخر القصة : " وفديناه بذبح عظيم " ثم قال : " سلام على إبراهيم . كذلك نجزي المحسنين " قال : " وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين . وباركنا عليه " أي على إسماعيل " وعلى إسحاق " كنى عنه ; لأنه قد تقدم ذكره . ثم قال : " ومن ذريتهما " فدل على أنها ذرية إسماعيل وإسحاق , وليس تختلف الرواة في أن إسماعيل كان أكبر من إسحاق بثلاث عشرة سنة . قلت : قد ذكرنا أولا ما يدل على أن إسحاق أكبر من إسماعيل , وأن المبشر به هو إسحاق بنص التنزيل ; فإذا كانت البشارة بإسحاق نصا فالذبيح لا شك هو إسحاق , وبشر به إبراهيم مرتين ; الأولى بولادته والثانية بنبوته ; كما قال ابن عباس . ولا تكون النبوة إلا في حال الكبر و " نبيا " نصب على الحال والهاء في " عليه " عائدة إلى إبراهيم وليس لإسماعيل في الآية ذكر حتى ترجع الكناية إليه . وأما ما روي من طريق معاوية قال : سمعت رجلا يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : يا بن الذبيحين ; فضحك النبي صلى الله عليه وسلم . ثم قال معاوية : إن عبد المطلب لما حفر بئر زمزم , نذر لله إن سهل عليه أمرها ليذبحن أحد ولده لله , فسهل الله عليه أمرها , فوقع السهم على عبد الله , فمنعه أخواله بنو مخزوم ; وقالوا : افد ابنك ; ففداه بمائة من الإبل وهو الذبيح , وإسماعيل هو الذبيح الثاني فلا حجة فيه ; لأن سنده لا يثبت على ما ذكرناه في كتاب الأعلام في معرفة مولد المصطفى عليه الصلاة والسلام ; ولأن العرب تجعل العم أبا ; قال الله تعالى : " قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق " [ البقرة : 133 ] وقال تعالى : " ورفع أبويه على العرش " [ يوسف : 100 ] وهما أبوه وخالته . وكذلك ما روي عن الشاعر الفرزدق عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لو صح إسناده فكيف وفي الفرزدق نفسه مقال .
الترجمة الإنجليزية
113 - We blessed him and Isaac: but of their progeny are (some) that do right, and (some) that obviously do wrong, to their own souls.
الترجمة الفرنسية :
113 - Et Nous le bénîmes ainsi que Isaac. Parmi leurs descendances il y a [l\'homme] de bien et celui qui est manifestement injuste envers lui-même.
الترجمة الإيطالية :
113 - Elargimmo su di lui e su Isacco [la pienezza della benedizione]. Tra i loro discendenti c\'è il virtuoso e colui che è palesemente ingiusto nei suoi stessi confronti.
الترجمة الألمانية :
113 - Und Wir segneten ihn und Isaak. Unter ihren Nachkommen sind (manche), die Gutes tun, und (andere), die offenkundig gegen sich selbst freveln.
الترجمة الهولندية :
113 - En Wij zegenden hem en Izaنk. En er zijn er onder hun nageslacht die goed doen en anderen die zichzelf openlijk onrecht aandoen.
الترجمة التركية :
113 - Kendisini ve فshak\' mübarek (kutlu ve bereketli) eyledik. Lâkin her ikisinin neslinden iyi kimseler olacaً gibi, kendine açktan açًa kِtülük edenler de olacak.
الترجمة البوسنية :
113 - I blagoslovili njega i Ishaka; a od potomstva njih dvojice je dobroèinitelj i zalim duڑi svojoj, oèiti;
الترجمة الإندونيسية :
113 - Kami limpahkan keberkatan atasnya dan atas Ishak. Dan di antara anak cucunya ada yang berbuat baik dan ada (pula) yang lalim terhadap dirinya sendiri dengan nyata